قال عمر بن الخطاب :
"تـعــلـمـوا الـعـربيـة فـإنـهـا مـن ديـنـكـــم"
لكن بتهاون أمر الدين عند الكثير..هان عليهم أمر لغتهم!
واستخدموا في تواصلهم لغات أخرى إما جهلاً بقيمة وجمال لغتهم العربية أو تقليداً أعمي لغيرهم،ولا أقصد هنا التنفير من اللغات الأجنبية أو الدعوة لعدم تعلمها والتواصل مع العالم بلغته،.لكن المقصود هو تواصل أهل اللغة العربية ببعضهم بلغة غير اللغة العربية دون حاجة لذلك !
اللغة العربية تشتكي إلي الله إهمال أهلها.!
ومنذ أن ظهرت لدينا أجهزة الكمبيوتر والهاتف المجمول مع بداية هذه الألفية -ظهرت لغة جديدة -تسمى الفرانكو عربي.
و الفرانكو عربي أو العرابيزي - أو أي اسم يطلق علي هذة اللغة المسخ - يعني كتابة منطوق اللغة العربية بحروف و أرقام إنجليزية.
- وكان هناك داعي لها في زمن مضى عندما لم تكن أجهزة الكمبيوتر والهاتف المحمول معربة،فكان الذي لا يجيد الإنجليزية يكتب بحروفها ناطقاً بالعربي للضرورة.
- ومع أن السبب في إستخدام هذه اللغة لم يعد له وجود حاليا لأن كل الأجهزة الإلكترونية الأن معربة، إلا أن هذه اللغة المسخ مازالت مستخدمة بكثرة بأيدي الشباب العربي...!!
وهذا إن دل على شيء فهو يدل على وجود مشكلة نفسية وثقافية ما لابد أن نجد لها حلاً ونضرب أجراس الخطر لمواجهاتها التي يرى بعض المنظرين أنها تشكل خطر على اللغة العربية من ناحية ويرى آخرون أنها تعكس ذوبان الهوية عند الشباب العربي وتبرهن على الهزيمة النفسية لكل ماهو غربي.!
فكما قال الرافعي :حرص الشعب علي لغته دليل علي كونه سيد أمره؛ومحقق وجوده؛ومستعمل لقوته.
وأما إذا كان منها في تراخي وإهمال وتركها للطبيعة السوقية – بمنطق إصغار أمرها- يعني مش مهم عربي نتواصل بأي لغة- وتهوين من خطرها وإيثار غيرها بالحب والإكبار.....فهذا شعب خادم لا مخدوم...تابع لا متبوع....ضعيف عن تكاليف السيادة...لا يطيق أن يحمل عظمة ميراثه.....!!!!!
لذا لاجرم إن كانت لغة الأمة هي الهدف الأول للمستعمرين...فلن يتحول شعب إلا إذا تحول أولا عن لغته؛ومن هنا يبدأ تدريجيا في التحول عن أفكاره وعواطفه وآماله وهويته؛فإذا انقطع عن نسب لغته ..انقطع عن نسبه لماضيه...
فليس كاللغة نسب للفكروالعاطفة والهوية والفكر....
مداخلة باسم الجنوبي علي قناة دريم حول خطورة الفرانكو علي اللغة.
* وسبحان الله!
لم نر مثل هذا يحدث مع لغة أخرى مثل اللغة الانجليزية أو الفرنسية...!
بالعكس من ذلك تماماً رأينا شعوب تعمل على إحياء لغتهم التي اندثرت وينشرونها بعد ما انحصرت ويوسعونها بعدما ضمرت؛ولعل أوضح مثال على ذلك... اللغة العبرية كادت تختفي تماماً من على الأرض ،لكن رأينا اليهود لا يتكلمون إلا بها رغم ندرة المتحدثين بها في العالم وينشرون ويكتبون بها ؛والأن أصبحت تدرس كـلغة عالمية في جامعات العالم..!!!
وللعرب شأن خاص مع لغتهم...لكنه مخزي تماماً...يتجاهلونها حيناً..وأحياناُ أخرى يتبرؤن منها كتابةً وحديثاً..وهي خير لغات الأرض!
العرابيزي يغزو ألسنة وأقلام الشباب العربي
وأتصور أن حل هذه المشكلة له وجهين:
الأول:على المستوى الحكومي:
1- على وزارات التربية والتعليم ووزارات الثقافة أن تعيد النظر في تقديم اللغة العربية للجمهور؛للطالب - في المرحلة الأساسية- بصفة خاصة؛وللمواطن العربي بصفة عامة..بحيث يحبها ويفضلها على غيرها..
وهذا يقتضي إعادة النظر في مناهج اللغة العربية وقواعدها المليئة بالحشو والتطويل وإستخدام ألفاظ تراثية صعبة النطق والمنطق.!
2- تفعيل التشريعات والقوانين الخاصة بحماية اللغة العربية كلغة رسمية للبلاد دستورياً؛ كما تفعل ذلك فرنسا وكندا مع لغتهم..فنحن أولى بذلك ..!
3- تعزيز ونشر المشاريع الداعمة لإستخدام اللغة العربية والنشر بها عبر الإنترنت.
الثاني:على المستوي الأفراد:
1- تربية الأولاد على الإعتزاز باللغة العربية كلغة قرآن ولغة حضارة يجب العمل على إعادتها.
2-نرد على الرسائل الموجهة لنا بهذه اللغة باللغة التي تناسب المرسل دون استخدام هذه اللغة..ونطلب منه أن يتركها إذا لم يكن هناك ضرورة لذلك...
:) Please write pure arabic or pure English